سارة عبده يمنية, 1993

سارّة عبده

يمنّية، مواليد ١٩٩٣، جدّة، المملكة العربيّة السعوديّة 

تقيم وتعمل في جدّة، المملكة العربيّة السعوديّة

 

تسعى سارة عبده في ممارستها إلى رسم المجسّمات المركّبة الحزينة، والّتي تبحث في كيفيّة تفاوض الإنسان وتفاعله مع داخله؛ حيث تستكشف في أعمالها ثيمات متعلّقة بالنفس والذاكرة والوطن، كما تتطرّق إلى فكرة الفناء والخلود، مع دراسة الإيماءات العابرة للعقل الواعي والباطن. منذ ٢٠١٧، تحاول سارة استكشاف طرق التجسيد من خلال العمل على المستوى الزمنيّ والمكانيّ والعاطفيّ والشخصيّ، سواءً في الحالة التأمّليّة الّتي تنتج من العمليّة المتعبة الّتي تخوضها في أثناء العمل، أو من معاني الموادّ الّتي تختارها. في أعمالها الأخيرة، قامت سارة بتقديم تركيبات حسّيّة مرتبطة بالذاكرة، حيث تدعو المشاهدين والمشاهدات إلى التأمّل الشعريّ في مفاهيم المصالحة والتذكّر.

 

تحيي سارة في عملها "الآن بعد أن فقدتك في أحلامي أين نلتقي؟" (٢٠٢١) ذكرى الأحلام في هياكل صلبة مصنوعة من الصابون، وهي مستوحاة من طقوس تعطير الجثّة ضمن تقاليد الجنازة الإسلاميّة. حيث صنعت هيكلًا من قطع الصابون عن طريق خلط السدر والكافور معًا. في محاولة للتفاوض مع الموت، وما يترتّب عليه من اختفاء الذكريات كلّها. 

 

يتألّف عمل "الحاضر الأبديّ" (٢٠٢٢) من خمس عشرة قطعة معلّقة من الورق، تحاول عبده من خلالها أن ترسم خطًّا مستقيمًا باستخدام الحنّاء كحبر لها، حيث تعمل مع وسيط يرمز إلى الزمن من خلال التأثّر به والتفاعل مع مروره. يُعْتَبر العمل في مجمله محاولة توثيق لهذا الحاضر الأبديّ، من خلال أفعال تتّسم بالتكرار والاستلام. وفي مجموعة أعمال ذات صلة، تفكّك عبده فاعليّة الفنّان باختيارها التركيز على حركات يدها في أثناء الرسم. فبدلًا من أن تسعى لإنجاز رسم مخطّط له مسبقًا، تسمح الفنّانة للعمل الفنّيّ بالتراكم والتشكّل مع مرور الزمن، من خلال هذه الحركات غير الواعية. وتطرح عبده التساؤل الآتي: "هل يمكننا تحقيق التعالي والذهاب إلى ما هو أبعد من خلال أفعال التكرار، للوصول إلى حالة داخليّة تُلامس ذواتنا الحقيقيّة، والّتي تبتعد كلّ البعد عن المشتّتات الخارجيّة؟

 

حصلت سارّة على دبلوم في التصميم الجرافيكيّ والفنّ الرقميّ من معهد المستقبل العالي للتدريب، كما حصلت على شهادة في اللغة الإنجليزيّة وآدابها من الجامعة العربيّة المفتوحة. قامت سارّة بالانضمام لبرنامج "إقامة المدينة الدوليّة للفنون" في باريس، فرنسا عام ٢٠١٧. 

 

تتضمّن معارضها المختارة كلًّا من: معرض "أماكن" من تنسيق فينيشيا بورتر في مركز الملك عبدالعزيز الثقافيّ العالميّ (إثراء) في الدمّام، المملكة العربيّة السعوديّة (٢٠٢٢)؛ معرض "أرتيسما للفنون" في تورينو، إيطاليا، ٢٠٢١؛ المعرض الفرديّ "ليس في عودتي بقاء"، في جدّة ٢١.٣٩، أثر غاليري في المملكة العربيّة السعوديّة (٢٠٢١)؛ معرض "زمكان في إثراء في الدمّام (٢٠١٩)؛ والمعرض الفرديّ "الروابط غير الملموسة في وجودنا" في أثر غاليري في المملكة العربيّة السعوديّة (٢٠١٤). 

 

يمكن العثور على أعمال عبده في "مجموعة مقتنيات بيك".