زهرة الغامدي Saudi, 1977

زهرة الغامدي

مواليد ١٩٧٧، الباحة، المملكة العربيّة السعوديّة

تُقيم وتعمل في جدّة، المملكة العربيّة السعوديّة

 

زهرة الغامدي؛ فنّانة معروفة تشتهر بإنتاج تركيبات فنيّة خاصّة بالموقع، والّتي تتدفّق وتتوسّع عبر الهياكل المعماريّة والمشاهد الطبيعيّة. تستكشف الغامدي في ممارستها مفاهيم الذاكرة والتاريخ من خلال تسليط الضوء على العمارة التقليديّة كوسيط وتراكيب. تبيّن أعمالها الفنيّة الخاصّة بالموقع الطريقة المتفانية والجهد الذي تبذله في تجميع أجزاء من التربة والفخّار والحصى والجلد والماء. يؤثّر مفهوم "الذاكرة المتجسّدة" على الوسيط الّذي تستخدمه الفنّانة والطريقة الّتي تُنتِج أعمالها بها لكي تظهر وتناقش قضايا متعلّقة بالهويّة الثقافيّة والذاكرة والفقدان. تُعَدّ الذاكرة موضوعًا أساسيًّا بالنسبة لها، وتفكّر الفنّانة بعمق في مفهوم الذاكرة المادّيّة، حيث تصف الفكرة الّتي تنصّ على أنّ الأشياء والموادّ الّتي تخضع للعمليّة الفنيّة، بأنّها يمكن أن تكشف لنا جوانب متعلّقة بالهويّة الثقافيّة والتذكّر والفقد. التفاعل مع الموادّ هو جانب محوريّ في العمليّة الإنتاجيّة للفنّانة، إذ يجب أن تكون على تواصل مباشر مع الموادّ لتستطيع العمل معها. كما أنّ المكان يملك الأهمّيّة نفسها بالنسبة لها، إذ تختار الغامدي إنشاء تراكيب خاصّة في الموقع لهذا السبب، حيث يتمّ تحديد العمل بشكله النهائيّ من خلال هياكله وأهمّيّة الموقع الّذي يوضع فيه. تفضّل الغامدي استخدام الموادّ والأساليب التقليديّة، والّتي تناقضها من خلال تطبيقها بطرق معاصرة، حيث تضفي تأثيرًا غنيًّا على عملها الكلّيّ. يمكن فهم ممارسة الغامدي على أنّها تتفاعل مع الجانب الحسّيّ، وتعدّ رائحة وملمس ووزن الرمل أو الجلد أو الأكاسيا أو القطن أو البلاستر، عناصر أساسيّة للتعبير عن كيفيّة استخدام كلّ مادّة بشكل خلّاق. 

تتضمّن المعارض المختارة مؤخّرًا: معرض "صحراء كواتشيلا إكس" في الولايات المتّحدة الأمريكيّة (٢٠٢١)؛ المعرض الفرديّ "Streams Move Oceans" في أثر غاليري في جدّة، المملكة العربيّة السعوديّة (٢٠١٩)؛ المعرض الفرديّ "بعد الوهم" ممثلًا للجناح السعوديّ في بينالي البندقيّة للفنون في إيطاليا (٢٠١٩)؛ المعرض الفرديّ "قرية هامدة" في المتحف البريطانيّ في لندن، المملكة المتّحدة (٢٠١٧). كما شاركت في إقامة "فنّانون في المختبر" في زيورخ، سويسرا في العام نفسه. 

حصلت الغامدي على درجة الدكتوراه في التصميم والفنون البصريّة من جامعة كوفنتري في المملكة المتّحدة، وماجستير الآداب في الحِرَف المعاصرة من الجامعة نفسها عام ٢٠١٣. أمّا درجة البكالوريوس، فقد نالتها في مجال الآداب الإسلاميّة من جامعة الملك عبد العزيز في جدّة، المملكة العربيّة السعوديّة.

يمكن العثور على أعمال الغامدي في العديد من المجموعات، بما في ذلك مركز جورج بومبيدو في باريس، فرنسا؛ المتحف البريطانيّ في لندن، المملكة المتّحدة؛ ومؤسّسة فنّ جميل في دبيّ، الإمارات العربيّة المتّحدة.