القيّم الفني: جمانة غوث
لا يُعرف سوى القليل عن الفجر الكوني؛ الفترة التي تشكّلت فيها النجوم الأولى والمجرات والثقوب السوداء.
يدرسه علماء الفيزياء الفلكية من خلال البحث عن موجات الراديو المبكّرة، التي انبعثت قبل عدة مليارات من السنين وحجبتها السحب الهيدروجينية القديمة؛ مع انتهاء الجيل القادم من التلسكوبات (منظار) قد يتم انتاج صور تقريبية لهذه المجرّات البدائية في نهاية هذا العقد، ولكن مثل الكثير من الأشياء الأخرى لا نحتاج إلى رؤيتهم لمعرفة أنها موجودة.
في قلب المعرض الفردي للفنانة الكويتية فرح بهبهاني، "واجعلني نورًا"، هناك بحث ليلي آخرعن الضوء والتوق إلى الفجر، فهو توسّل ليس فقط للعثور على الضوء - كيفما كان يبدو لك - ولكن ليصبح كذلك بدلاً من حدث أو حالة محدودة يمكن الوصول إليها، فإن السعي مستمر، وهو ما يمكن القول إنه يحفّز تاريخ البشرية بغض النظرعن المعتقدات العلمية أو الثقافية أو الروحية. ممّا أدى بهبهاني الى (دعاء النور) الذي يدعو الى تضخيم الضوء في القلب والحواس من خلال الجسم والعقل، والروح، والضمير، والوعي، والاستيعاب، في كل مكان من كل اتجاه.