يزور علامات بدايات رحلة الاستكشاف الأثري في العلا وتيماء حيث ترك الزمن بصمته على الأرض وتجلّت في الآثار. ينظر المعرض في الروايات الحديثة والقديمة وكيف تساهم في تشكيل تجاربنا المعاصرة. يذكّرنا أن التّاريخ ليس محصورًا في الآثار البارزة بل أيضًا في التفاصيل الدقيقة. هذه الأثار -سواءً كانت مادية أو سواء ذلك- توسّع من فهمنا للعالم ومكاننا مما يوضح كيف يؤثر الماضي على المستقبل.
تحيك دانية الصالح وسوزان كريمان روايةً تتناول علاقتنا مع الزمن والبيئة وتأثرهم بالمواد الفيزيائية، العضوية، القديمة و الحديثة. تركز دانية الصالح على الخرز والأحجار الكريمة مثل العقيق الأحمر التّي توجد في العديد من الآثار, وتدرس ارتباط العادات القديمة بالسّياقات المعاصرة. بينما تدرس سوزان كريمان التحديّات الخفية و المرئية البيئية عبر دراسة التعايش الغريب بين المخلّفات الاستهلاكية الحديثة والقطع الأثرية.
يسمح علامات لنا بالتّأمل في أفعالنا العابرة وتأثيرها الدائم. يدعو المعرض الزوار أن يتمعّنوا في دور التاريخ في قصّة الحاضر. الصحراء ليست ساكنةً, بل إنها بيئة حيوية في غاية الهشاشة يتواجد بها التّاريخ, والذّكريت, والحاضر في حوارٍ دائم.